الإهداء

الذين علّموني أو تعلمت منهم وهم كثيرون؛ منهم شعب الكويت بمن فيهم  والديّ -رحمهما الله- وأخص بالذكر الشيخ جابر الأحمد الصباح ، أمير دولة  الكويت . إنه أصرّ على أن أتعلم في الصعاب وأتدرب في الغربة فهو كمن لقنني  أروع الدروس التي طالما احتاج إليها هو بنفسه لكنه آثرني -مشكورا- على  نفسه. إنه أقدم على ترويض نفسي لتنطبع على الشدائد وتكتسب المعنويات دون  استجداء من الغير أو انفعال للعطيات. هو (الأب) الذي أرسل (ابنه) في  المتاهات ليستد ساعده وتنفذ بصيرته. هذه عادة كثير من ملوك السلف في الشرق  الأقصى الذين أضاعوا أبناءهم للتعليم القسري فلم يتعرفوا عليهم إلا في  الميادين . إليهم جميعا أهدي هذه المخطوطة المتواضعة، علّهم يقبلونها.