كيف تخلص جبريل من الغبار |
كيف تخلص جبريل من الغبـــــــار الكاتب: حيران محتار
أنا أجزم بأنني لو اخبرت أحدهم
بأنه وفي ديانة "مــــــا" قام رئيس أو زعيم وكبير الملائكة بنفض الغبار عن
رأسه لاسترسل ضاحكا وقال : خرافات .. واساطير الحمد لله على نعمة الإسلام
،،،،، أما عندما نجدها في البخاري ومسلم وغيره فهي الحقيقة المطلقة عند
الأغلبية التي تدعو إلى التسبيح والتعجب من قدرة الإله ........ أخي الملحد حيران مختارحقا إن ما ذكرته من قصص الغبار يستوجب التنصل من هذه الكتب الضعيفة. ليس جبريل موجودا فيزيائيا ليأتي ويحارب وكذلك بقية الملائكة. ولعل جبريل هو ملك يدير ملائكة النظام الشمسي وهو من الأرواح القدسية. وللأرواح القدسية واجبات كبيرة وقدرات واسعة وكلهن وكل الملائكة موجودات طاقوية لا يمكن لأحد أن يراهن. ليس في القرآن آية واحدة تقول أن محمدا رأى جبريل بل كل ما في الأمر أن الروح القدس كان ينزل القرآن على قلب النبي. كان النبي محمد عليه السلام بنفسه يشك كثيرا في صحة ما ينزل عليه وأنه كلام الله فعلا وقد استدل الله تعالى له عدة مرات في القرآن بأن ما يأتيه صحيح ودعاه سبحانه ألا يكون من الممترين. قال سبحانه في سورة يونس: فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿94﴾. ويقول سبحانه في سورة هود مخاطبا النبي الأمين وصحابته الكرام: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿13﴾ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿14﴾. فلو كان محمد يرى الروح القدس لما حصل له أي شك.وأما مسألة مساعدة الملائكة للمسلمين في إحدى الغزوات فأقول باختصار شديد: إنهم كانوا يُسوِّمون وليسوا محاربين. والتسويم هو أنهم يساعدون نفسيات المسلمين أن يصوبوا أعداءهم بدقة فتكون ضرباتهم قاضية وليس هناك ملَك يُحارب فعلا ولم يقل القرآن ذلك. قال سبحانه في آل عمران: بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴿125﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿126﴾. لكن الإخوة المحدثين يفترون على الله الكذب ولا يعرفون شيئا عن الملائكة ولا عن طريقة تعاملهم مع القضايا. إنهم لا يعرفون بأن الملائكة عاجزة عن أن تفعل شيئا بصورة أحادية بل هم دائما يقومون بواجباتهم بصورة ثنائية أو ثلاثية أو رباعية. حتى جبريل يقوم بعمله بصورة ثنائية مع ميكال. وهذان الإسمان ليسا حقيقيين فعلا. فلا ينادي جبريل زميله: يا ميكال! إن الله تعالى وضع لهما اسمين ليتمكن البشر من الإشارة إليهما حين التحدث عنهما. والعلم عند الله تعالى. وأما موضوع رؤية مريم له فهو بأن جبريل تمثل لها وهو ليس جسما حقيقيا. إنها رأت بشرا سويا لغرض خاص ثم غاب الشبح الخيالي وقام جبريل بالتغييرات الجينية في رحم السيدة العذراء وهو في حقيقته الطاقوية. وأما رؤية أخينا الكبير إبراهيم عليه السلام وزوجته المكرمة ولوط النبي الكريم وقومه المجرمين فهو أيضا تماثيل خيالية غير حقيقية بدليل أن إبراهيم انتبه أن أيديهم لا تصل إلى الأكل. إنهم جميعا اختفوا وراء أشباح خيالية صوَّرَتْها لهم طاقاتهم في خيال الذين رأوهم بشرا. والعلم عند مولانا عز اسمه.أخوكم المؤمن أحمد المُهري |