أطلق جناحي |
23 أبريل, 2007
أطلق جناحي كتب أحمد المُهري الأخ الملحد أبولهب لقد هممت بأن تنطلق إلى الأجواء العالية شوقا إلى الحرية ولكنك اثاقلت إلى الأرض ولم تتشجع للتغلب على الأهواء كيما تخسر الأول والآخر بظنك. ذلك لأنك غير متأكد من الكثير من التفسيرات للحوادث التي تواجهها بظني. فالذي يريد أن يدخل عالم الملائكة لا يمكن أن يفكر في صدور الفاتنات ولا في التفاعلات المادية المحدودة. الشيء الوحيد الذي يمكن أن تصطحبه في سفرتك من عالمنا الفعلي هو الزمان المشترك بيننا وبينهم بالنوع لا بالكم طبعا. والذي يهمني هو أن أوضح لمن يقرأ عنك ولعلك تستفيد أيضا لو شئت بأن الملائكة ليست موجودات عاطفية يمكن استمالتها وخداعها. إنهم أشبه بالوحدات الطاقوية المعروفة ويتفاعلون مع الحوادث بنفس الطريقة أيضا ويعرفون الحقائق بأصولها وجذورها وليس بما ينبت منها وينتج. بالطبع لم يكن هناك ملائكة يوم بدر يحملون الرايات أو السيوف فهم ليسوا ماديين مثلنا. ثم إنهم لا يمكن أن يقوموا بأعمال بشرية فيشتركوا معنا في الحروب والأفراح إطلاقا. هناك أمثلة محدودة في القرآن الكريم لملائكة تمثلوا بشرا لفترة قصيرة لغرض خاص معروف لمن يفكر ويتعمق في ما وراء الطبيعة. ليست تلك حقيقتهم ولا كنه كيانهم. إنهم يحبون الله تعالى ويحبون طاعته ولا يعصونه أبدا. كل ذلك حبا فيه وليس كرها، فليس هناك أية ضرورة للتفتيش عليهم أو اعتقالهم كما تصورت. ثم إني سرحت فكري ليتحرر من كل ما يشده أو يحدده لعله يمدني بتفسير لهذا القدر الغريب من العداء لله رب العالمين، عداوة ترى كل شيء غيره سبحانه جميلا حتى الذين خلقهم للعمل ولم يمنحهم أي اختيار مثل الملائكة الكرام. إنك حاولت أن تفرق بين الله تعالى وملائكته لإثبات أن إدارة رب العالمين تمثل الضغط والجبر والفروض غير المنطقية فتعاطفت مع ملائكته الذين يتولون تنفيذ أوامره دون جدل حبا فيه سبحانه وليس كرها. وأنا أجهل فعلا تفسيرك لهذه المجموعات الثقيلة التي خلقها وبقيت بلايين السنين دون أن تتهشم. فلو كانت مديرية الكون غير مهتمة بالتلاؤم والوفاق ووضع كل شيء في مكانه ورعاية الزمان والآثار والمؤثرات والطاقات الممنوحة بكل دقة واهتمام لما بقيت هذه الهندسة البديعة حتى تتمكن كل منظومة شمسية من استضافة بشر مختار لعدة آلاف من السنين وتمدهم بكل مقومات الحياة وترعى كل ما يحتاجون إليه وتهيئ لهم كل ظروف الاختبار. إن أرضنا التي تقلنا هي نموذج صغير لتلك المجموعات المستضيفة لمن هم مثلنا من البشر في بلايين البلايين من الأراضي في شرق الكون وغربه. هذه النظرة المادية تغنينا عن التصورات الخاطئة للساحة القدسية جل جلاله. وإني كإنسان منَحَني ربي العواطف والحب لكل البشر الذين هم مثلي فإني أخاف عليكم وأنتم نماذج مني، أخاف عليكم أن يحق عليكم القول فلا يرى ربكم فيكم خيرا فيسحقكم بعذاب مؤلم. مهلا، أخي الملحد واحتمل أنك قد تكون مخطئا فلا تسترسل وراء من يعلمك الشنئان بالنسبة لمعبود الكائنات العاقلة واحتفظ اتزانك ورشدك. عفوا. ثم ما هذا التفسير غير البليغ للرحمة التي تشمل القاتل والمقتول والظالم والمظلوم لمجرد الرحمة؟ إن جمال الرحمة أن تتعلق بالذي يستحقها وتتخطى الذي لا يستحقه. ألا ترون جمال الرحمة الممنوحة للأطفال البريئين الذين يمثلون الحاجة إلى الرحمة ولكن الرحمة الممنوحة للظالمين تزيدهم قسوة وبأسا ليثخنوا القتل والسلب في الأبرياء. غريب هذا الإنسان فهو لو لم يلج المسائل بعمق وشجاعة فإنه إما أن يُفْرط أو يُفَرِّط. نحن في بريطانيا، طالما شاهدنا التعاطف مع الظالمين والقتلة لمجرد شعور البعض بالرحمة والعطف. هذا التعاطف السخيف يفيد النفوس المجرمة أن تتمادى في ظلمها معتمدا على نفس الشعب الذي يقاسي منهم. شاهدت في التلفزيون مجموعة من النساء اللاتي تجاوزن الأربعين فاكتملت عندهن الخبرة كما هو المفروض وهن يتعاطفن مع مجرم اغتصب امرأة جالسة بينهن فحكمت المحكمة عليه بالسجن لفترة أمضاها ثم عاد إلى المجتمع ليغتصب امرأة أخرى. ثم جاء الدور للمغتصبة فقالت: هاهو يخرج من السجن طليقا وأبقى أنا في سجني إلى الأبد، فأنا لن أنسى عبثه بشرفي رغم أنفي. قلت في نفسي: انظر إلى الشعب الذي لا يفكر بعمق فهن كلهن يتعاطفن مع المجرم بحق غيرهن منتظرين دورهن ليتعرضن لظلم مماثل لعلهن ينتبهن لخطورة التعاطف مع المجرمين السفلة الذين لا قيمة لهم في ميزان العدالة برأيي. إنني لن أتأثر أبدا ولن أتعاطف أبدا مع الظالمين لو سُحقوا وأبيدوا من بكرة أبيهم، وألعنهم من كل قلبي. أنا لست قاتلا ولكني أقول دعهم يموتوا ويريحوا البشرية من شرهم. إنهم لا يستحقون الرحمة ويسيئون استعمالها فالتعاطف معهم ظلم على الذين يستحقون الرحمة. ثم إنك أخي الملحد تتحدث عن الرحمة لقريش فأنت إما أن تجهل قريشاً أو أنك تحب القتلة وسفاكي الدماء والذين يفتخرون بالسرقة والنهب ويعتبرون الذين يكسبون بأعمالهم وجهدهم أناسا ضعفاء. والله تعالى لم يقدر النصر للمسلمين باعتبار أن من بينهم أفرادا قلائل من قريش بل لأنهم آمنوا بالله تعالى وهو سبحانه عين الحق وعين العدل فمن آمن به مؤمن بالحق والعدل ويستحق رحمة الله تعالى. وقد ذكر سبحانه مساعدة الملائكة للمسلمين بكل وضوح ولم يذكر بأنهم حملوا السيوف أو ركبوا الخيول. تلك مقولة الذين يجهلون الملائكة ولا يعرفون كيفية تعاملهم مع ما يُناط بهم من أمر من ربهم جل جلاله. وأنت وغيرك بإمكانكم أن تشعروا بالملائكة كما هو بإمكانكم أن تشعروا بالعكس وهم الشياطين. ولعلك كنت محقا حينما صورت الملائكة أمثالا للرحمة والحب ولكن تفسيرك للرحمة والحب غير موافق مع العدالة التي يتمثل بها الملائكة الكرام أكثر من أي شيء آخر. إنهم ليسوا سلبيين بل هم عين الإيجابية ولكنهم لن يتساهلوا مع المجرمين لأن المجرمين سلبيون والسلب مع السلب هو عين الإيجاب. إنك مادي ولا يمكن أن تقبل أي تحرك بدون إعازته إلى المادة فكيف تفسر نوازعك النفسية التي أدت إلى تلك التخيل وساعدتك على أن تجري القلم بالشكل الذي أجريته فخلقت لقرائك قطعة فنية بديعة هي من صنعك في الواقع. هل يمكن لنا أن نعتبرك كمبيوترا مبرمجا للكتابة وللإبداع؟ ومن أين تأتي النوازع النفسية التي لا يمكن أن تنبئ عن المادة المحضة؟ حتى المادة تنطوي على أسرار لا يمكن كشفها بالتفاعلات العادية التي يقوم بها كل امرئ عن طريق الصدفة مثلا. إذا اعتبرنا النفس والفكر والخيال كلها من توابع المادة فلما ذا لم نتمكن من نقل هذه القدرات إلى ما بيدنا من آلات مادية. وببيان أجلى فإننا ننقل قدرة اليد المادي إلى الآلة أو نصنع من حركة اليد طاقة مبدَّلة نستضيء بها أو نحرك بها دولابا. ولكن هل لنا أن ننقل قدرة نفسنا وتحسساتها وإدراكها إلى أية آلة؟ كلا. أم هل من الممكن أن نركب المواد بشكل يمكنها التخيل؟ بالطبع لا يمكن ذلك. ولو كانت النوازع مملوكة لنا بالكامل فكيف نخسر آثار بعضها أحيانا؟ فمثلا نرى بأن حب الإنسان والمجتمع يغيب أثره من قلوب بعض البشر حينما يفكرون في مصالحهم الشخصية. هذا يعني بأن النوازع ليست مملوكة لنا بل نتحلى بها أحيانا ونخسرها أحيانا في حين أنها تعتبر نزعات غريزية لا يمكن افتراض زوالها عنا بالكامل. إذن فهي ليست ناتجة عن تفاعلات المواد في أبداننا بل هي قادمة إلينا من مكان آخر وهي معنا ولكنها تحت إمرة قوة أخرى خارجة عن إرادتنا بالكامل. ويمكنك اكتشاف ذلك بالنظر إلى بعض الحالات التي تطرأ على الإنسان فيجف معين الفرح داخل قلبه. إنه في تلك الحالة يسعى بكل مقوماته أن يفرح فلا يفرح، والأثرياء والملوك يخسرون أموالا للخروج من تلك الحالات مكترين الندماء لعلهم يتصنعوا لهم الفرحة والضحكة دون أن يفيدهم شيء في الحالات الثقيلة منها. والفرحة نزعة طبيعية موجودة مع كل إنسان. هذه الذبذبات غير المرئية تصدر من موجودات طاقوية غير نفوسنا مثل الملائكة وهكذا الشياطين في بعض الحالات. هل فكرت أخي الملحد يوما ما في الضحك والبكاء ولماذا لم يتحل بها أي موجود حيواني غير الإنسان؟ هل فكرت في السعي للثروة ولاقتناء الملابس والمراكب والعطور والزينة وكل المقتنيات الأخرى وكيف ننفرد بها كبشر ولا يعرف شيئا عنها الحيوانات حتى الذكية منها والتي تعيش مع العائلات البشرية؟ هل يمكن أن نخلق كمبيوترا تتحلى بهذه النوازع؟ نحن المؤمنون بالله نعتقد بأن الملائكة هي مصدر النوازع الخيرة بأمر الله تعالى وبأن الشياطين هي مصدر النوازع الشريرة بإذن الله تعالى باعتبار استحقاق البعض لعدم شمولهم الرحمة بالكامل. والملائكة بقوا فيما خلقوا من أجله إلى يومنا هذا وسيبقون هكذا إلى نهاية الكون وفي النشأة الجديدة سوف يعودون بنفس النمط أيضا. وأما الشياطين فقد خلقوا كغيرهم من ذوي العقول، طيبين خاضعين لله تعالى ولكنهم فيما بعد فضلوا أنفسهم على العدالة التي يريدها الله تعالى. كان ذلك في تعامل إبليس مع آدم حينما أمر الله تعالى الموجودات الطاقوية أن تنكمش حين المرور على الموجود الجديد حتى لا تتأثر الأجهزة الحساسة لديه بقوة الطاقة لديهم. فأطاعت الملائكة تبعا لطبيعتها الخيِّرة ولكن الشياطين وهم طبقة من الجن أو إبليس بالذات وهو واحد من تلك الطبقة لم يرض بأن يفسح المجال لآدم أن يعيش في الأرض بسلام فأراد أن يمر على الخلية الأولى الحاضنة لآدم وحواء بكامل طاقته فطرده الله تعالى ولعله سبحانه قطع قسما من قوته وجعله تحت إمرة الملائكة في هذا المجال لئلا يطمع في ما يصبو إليه. وأما موضوع تأثير الجن في البشر فيزيائيا فهو غير وارد في القرآن ولا يقبل به الذي يؤمن برب العالمين. هناك الكثير من التقولات والأدعية في الكتب التجارية ولا عبرة بها. نحن المؤمنون بالقرآن نتقبل الجن اعتمادا على كتاب الله تعالى وليس لنا أي دليل خارج القرآن على وجودهم. إن الشياطين هم من الجن ونحن نشعر بوساوسهم وليس لدينا تفسير آخر لما يجول في خواطرنا حين التمني وحين التخيل وحين عمل الشر والسيئ إلا أن ننسب حالة الإقدام والشجاعة غير المنطقية لدينا إلى موجودات لا نراهم بعيوننا وهم الشياطين. ويمكننا تصيد الشياطين في بعض حالاتهم الطاغية. قال سبحانه في سورة مريم: وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿81﴾ كَلاّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿82﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴿83﴾. والحديث في هذه الآيات يتناول الذين يعتزون بمعبودين مما سوى الله تعالى. ولقد لاحظت مع الأسف بعض الذين يتعصبون لأوليائهم من الشيعة والسنة في باكستان وإيران والعراق وتركيا وحتى في السعودية وبعض المناطق الإسلامية الأخرى وفي إسرائيل وبعض المناطق المسيحية في أوروبا الشرقية وفي الهند وأمريكا وبعض المناطق غير المسلمة التي تؤمن بالطقوس الدينية القاسية، أو الذين يقومون ببعض الأعمال العسكرية غير المسموحة في شريعة الله تعالى الموضحة في القرآن الكريم، فرأيت أن جبهاتهم تحمر من الحرارة، وهو مفاد تؤزهم أزا. ولعلكم تلاحظون أنهم جميعا أو الكثير منهم وبصورة لا شعورية يشدون جباههم بقطعة من القماش. ذلك أن الشياطين وفي مثل تلك الحالة من تخبط الأناسي في الشرك بالله تعالى يصبحون مأذونين بالارتباط الفيزيائي المباشر مع أولئك الأشخاص. إنهم يسلطون عليهم إشعاعاتهم الحارة ليمنعوا عنهم التفكر والتدبر واتباع النظام. وأنا أستنكف من إعطاء الأمثال لأنني لست بصدد النيل من أحد بل أتمنى للجميع الهدى والعودة إلى الله تعالى، ولكن بإمكانكم التطبيق وملاحظة العلامات المذكورة. واسمحوا لي أن أبين لكم بأن الله تعالى لا يحب الفساد في الأرض ولا يحب أن يؤذي أحد نفسه ولم يطلب من عامة الناس أن يبكوا على غيرهم وحرم قتل النفس بأي سبب كان ولم يفوض أحدا بأن يفتي برأيه ولم يعد الذين يريدون الغلبة تحت راية الجهاد في سبيل الله في غياب الأنبياء بالنصر. ولو كان الجهاد مسموحا في غيابهم لوضع الله تعالى للجهاد أحكاما عامة في كتابه الكريم. وهو سبحانه فوق ذلك، لم يعط الرسول صلاحية إعلان الجهاد بل كان يأمره بالقيام بالقتال في كل مناسبة ضرورية على حدة. فأرجو من الإخوة و الأخوات المجاهدين أن لا يخاطروا بمستقبلهم مع ربهم منجرين وراء الظنون فإن الظن لا يغني من الحق شيئا. كما أني أود أن أقدم بياني المتواضع للذين يظنون بأن الله تعالى ينصر المجاهدين بأنهم لا يحملون آية قرآنية واحدة تؤيدهم وأنا على استعداد لأوضح لهم ما خفي عنهم من معاني الآيات الكريمة ليعلموا بأنها ليست لهم. وليعلم الإخوة الذين ينتظرون النصر من الله تعالى باعتبار أنه سبحانه قد نصر المسلمين في حروبهم القديمة بأن هذا انتظار في غير محله. والمسألة بالعكس تماما. إن المسلمين الذين نجحوا في غزواتهم وحروبهم قد اتبعوا فنون الحروب وسعوا لكسب التفوق العسكري ولم يسموا حروبهم جهادا. فمثلا كان العباسيون يدعون إلى نصرة أهل بيت النبي ولم يدعوا إلى الجهاد في سبيل الله تعالى. وكل من يدعو إلى الجهاد في سبيل الله فهو أبعد ما يكون إلى النصر لأن الله تعالى لم يأمر الناس بالجهاد في غياب الأنبياء. إن من حقهم الدفاع إلى حد معقول متبعين تعادل القوى فقد وعد الله تعالى أهل المقتول بأن ينصرهم في قتل القاتل دون الإسراف. وليس في القرآن أي دعوة للجهاد في غياب الرسل بل هناك دعوة للناس أن يتفقهوا في الدين ثم ينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم. وحتى هذه الدعوة التي يتظنن بعضُ المسلمين عموميتَها وشمولَها لكل المسلمين فهي غير موجودة في كتاب الله تعالى، ولكنها بالطبع غير ممنوعة أيضا، فيجب أن يتحلى الذي يريد العمل بكتاب الله تعالى بالحرص على عدم التوسع في الدعوة فلا يحرض الآخرين على قتاله أو الكيد ضده. وقد قال تعالى في سورة الحاقة: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ ﴿44﴾ َلأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿45﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿46﴾. فكيف ينتظر الذي ينسب قتاله إلى الله تعالى دون أن يكون بيده أمر قطعي من كتاب الله تعالى يبيح له أن يسمي دفاعه عن أرضه ووطنه مثلا، قتالا في سبيل الله. بل هو في الواقع يتقول على الله تعالى ولذلك ليس في التاريخ الإسلامي مورد مشابه واحد يمكن أن يثبت أنصارُه نزولَ أي نصر من الرحمن سبحانه بعد وفاة خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام. وشكرا على القراءة الممعنة. وأعتذر من الاسترسال خارج موضوع النقد في مسألة انتظار النصر من الله تعالى إثباتا لوجود الشياطين ومن ورائهم الجن، إذ يتعذر علي إثبات وجودهم من طريق آخر، لأنهم لا يعيشون في أبعادنا الفيزيائية التي نعرفها ونتحسسها. أحمد المُهري
|