محمد لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان

قبل البعثة

الكاتب حيران مختار

وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى

في الآية أعلاه يفسر المفسرون (ضالا) بصرفها إلى عدة معان ... ولكن

تأمل الآية أدناه

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

نجد أن "السيرة النبوية" شحيحة فيما كان قبل (البعثة)


وستجد في كتب السيرة الحديث عن تحنث محمد قبل (مبعثه) في الغار والحديث عن عبادته لربه على ملة ابراهيم (الحنيفية)

وفي الآية أعلاه (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)

فهل كان محمد مؤمنا قبل (مبعثه) أم كان لا يدري ما الايمان ؟

الأخ الملحد حيران مختار

بالطبع كان لا يدري ما الإيمان ولكنه كان رجلا طيبا يسعى للمعرفة والعلم قبل مبعثه أيضا. لكنه تعلم شيئا فشيئا بعد أن آتاه الله تعالى الكتاب. وليس عيبا ألا يكون محمد عالما قبل أن يأتيه القرآن. وحتى بعد نزول القرآن كان يتعلم وقد قال له الله تعالى: وقل رب زدني علما. أما الذين يظنون بأنه كان عالما قبل البعثة أو بأنه كان يعرف كل شيء فهم يجهلون كتاب الله تعالى ويغلون في رسولهم كما أن المسيحيين واليهود يغلون أيضا.

أحمد المُهري