ليس هناك نبي مقتول

الكاتب: حيران مختار
إنا لننصر رسلنا    ولكن يُقتلون

وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ @ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ@ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ

كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ

=======

ثم بعد ذلك: هنالك (رسل تقتل ولا تغلب ولا تنتصر)

أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ

هل كتب الله الغلبة له وللرسل وبالطبع الانتصار ؟

أم أن هنالك من الرسل من يقتل فلا يغلب بل يُغلب ويُقتل ولا ينتصر ؟

هنالك رسل لم تنجو من القتل:
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ

تحياتي،،،

 

 

الأخ الملحد حيران مختار

ليس هناك رسول واحد قتل فعلا. ولكن بني إسرائيل سعوا لقتل المسيح وظنوا أنهم قتلوه واستبشروا بقتله وكذلك الذين أتوا بعد وفاة المسيح رضوا بما فعله سلفهم فاعتبرهم الله تعالى جميعا قتلة الأنبياء. قال تعالى في سورة آل عمران: الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿183﴾. فهل كان الحاضرون أيام الرسالة المحمدية قتلة للأنبياء؟ ليسوا إلا راضين بالقتل بحيث لو تأتى لهم قتل الأنبياء لفعلوا فاعتبرهم الله تعالى قتلة فعلا. ولعلمك فإن الأعمال في الآخرة ليست مناطا للحكم ولكنها مناط لسلامة النفس أو شقائه. والواقع أن الناس يدخلون الجنة والنار بصبغاتهم النفسية وليس بأعمالهم ولكنه يحاكمون بأعمالهم.

أحمد المُهري