النجوى والصدقة

الكاتب: وليد
من قال ان الاسلام لم يكن سباقا لعصره
يمكنك في عصر الاتصالات الاتصال بارقام معينة لتحصل على فتوى من الشيخ الفلانى
و الدقيقة ب0000 و الحسابة بتحسب
وهذا ليس اتجار بالدين معاذ الله بل اقتداء بسنة مطهرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرحيمالمجادلة 12
و دعنا نستعرض ما قالته التفاسير
سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة , فوعظهم الله بهذه الآية . وكان الرجل تكون له الحاجة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم , فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدم بين يديه صدقة , فاشتد ذلك عليهم فأنزل الله عز وجل الرخصة بعد ذلك { فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم } .
مرة أخرى الله غفور رحيم لاى ذنب لا تدرى فالمغفرة تستوجب الذنب فاى ذنب ارتكبه من لم يجد ما يقدمه
ما علينا نستكمل التفسير
- حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة { إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } قال : إنها منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار .
يعنى الله رجع في كلامه في خلال ساعة ؟؟
ما علينا ايضا مادامت حكمته تفوق افكارنا و تتجاوز قدرات احلامنا
26172 - حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله : { فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } وذاك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى شقوا عليه , فأراد الله أن يخفف عن نبيه ; فلما قال ذلك صبر كثير من الناس , وكفوا عن المسألة , فأنزل الله بعد هذا { فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } فوسع الله عليهم , ولم يضيق .
و لاادرى ماهو المقصود بانهم شقوا عليه بالسؤال هل هذا تعب ؟؟
ما وظيفة الرسول اذا
ولماذا خفف الله عنه ثم تراجع مرة اخرى
اذا كان الهدف التخفيف خاصة انه كما سبق الموضوع كان ساعة من نهار
فهل هذا كلام يليق برب العالمين
ام ان النبى احب ان يستفيد بطريقة اتصب ب 96546 و الدقيقة بتحسب
ثم اكتشف كساد البضاعة فتراجع
ربما اكون سئ الظن
لذلك سنعتبر الله رجع و شق نبيه مرة اخري بعد ان خفف عنه
لكن هل كان الامر بلا تسعيرة للدقيقة دعونا تستعرض الاسعار
26173 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن عثمان بن أبى المغيرة , عن سالم بن أبي الجعد , عن علي بن علقمة الأنماري , عن علي , قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى ؟ دينار " قال : لا يطيقون , قال : " نصف دينار ؟ " قال : لا يطيقون قال : " ما ترى ؟ " قال : شعيرة , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إنك لزهيد " قال علي رضي الله عنه , فبي خفف الله عن هذه الأمة ,
فعلا خفف عن هذه الامة لمدة ساعة من نهار
وكما ترى النبى يقوم بعمل دراسة للسوق
ووجد انه نجواه لا تسوى اكثر من شعيرة
و ليس هناك من هو على استعداد لدفع اكثر
تقييم رائع في زمانه
كما ان التسعيرة لم تكن ربانية بل حددها على
وتعود بنا الآيات لتمسح خيبة الامل
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
الطريف ان بعد هذه الكسفة يقول اطيعوا الله و الرسول
تقول التفاسير
قيل إنه لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب قدم دينارا صدقة تصدق به ثم ناجى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن عشر خصال ثم أنزلت الرخصة وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال علي رضي الله عنه : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم فنسخت ولم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ثم تلا هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " الآية
وعلى كان الوحيد الذى قام بدفع المعلوم ربما بنظام المزادات حتى يعمل اخرين مثله لكن للاسف لم تنطلى الخدعة على احد
وتبقي التساؤلات
لماذا تراجع الله عن قراره بعد ساعة
ولماذا لم يدفع سوى على
ولماذا كان هناك تسعيرة للصدقة اليس كل انسان على قدر استطاعته
وما الهدف اساسا من الموضوع برمته اذا كان يمكن الاستغناء عنه
وهل من المقبول ان تنتهى الايات بان الله خبير بما يعملون رغم انه اصدر قرارا لم ينجح فيه احد
ربما

 

كتب: أحمد المُهري

بالنسبة للآيتين 12 و13 من سورة المجادلة وقد علق عليهما الملحد وليد مستعينا بالتفاسير. بالطبع ليس معقولا أن نحمل كتاب الله تعالى ما قاله البشر. ولعلي أنا أكون مخطئا أيضا ولكني مثل الأخ وليد أرى بأن ما كتبه التفاسير تدل على تراجع الله تعالى من أمره. لكنهم في الواقع لم يوفقوا بين الآيتين الكريمتين وبين القصة التي ذكروهالما يلي:
1. القرآن يقرر في سورة البقرة 271 نوعي الصدقات هكذا: إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير. والنوع المطلوب في آية المجادلة هي النوع الثاني التي تكون خيرا لهم وأطهر. وكلمة أطهر يعني أكثر غسلا للمعاصي وهو معنى يكفر عنكم من سيئاتكم.
2. إن الله تعالى يقرر في الآية 10 من نفس السورة بأن النجوى عموما من الشيطان ويعني ذلك بأنه سبحانه يكره النجوى. وتفسيرهم يستلزم أن يكون الله تعالى مشجعا للنجوى باعتبار أنه حسب قولهم يلومهم في عدم دفع الصدقات.
3.  ومن المضحك قولهم بأن علي بن أبي طالب هو الوحيد الذي عمل بالآية الأولى حين أن عليا هو صهر الرسول وكان يعمل مثل سكرتيره أو رئيس مكتبه فما معنى دفع الصدقة قبل أن يناجي الرسول. إن عمله يتطلب النجوى، فياليت الذي لفق هذه القصة الخرافية تحدث عن شخص آخر غير علي.
وأخيرا ما هو ارتباط الصلاة والزكاة بتركهم للصدقة عند مناجاة الرسول فهم لم يذكروا سببا لذلك ونسوا بأن الزكاة ضريبة تدفع وهي أكثر من الصدقة فأين التخفيف؟
بالطبع أنني أعرف معنى الآيتين بكل تفصيل والحمد لله ولكن يستعصي علي بيان ذلك هنا، وقد أخذت السورة مني خمسة محاضرات علمية دقيقة حين قمت بتفسيرها قبل حوالى أربع سنوات في لندن. لكنني أقول للملحدين بأن ينتبهوا لبداية السورة وكيف يتحدث الله تعالى فيها عن امرأة مثالية تذهب عند الرسول لتجادله في أحد رعايا حكومته الذي هو زوجها وهي حين المجادلة مع الرسول تشتكي بقلبها إلى الله تعالى.  والله سبحانه يذكر هذه القصة بتفصيلها في القرآن الكريم وهي تدل على التقدم الديمقراطي في آبائنا العرب أيام النبي محمد عليه السلام. ليس سهلا أن نتصور امرأة محكومة عليها بالضياع في المجتمع الذكوري القديم تتقدم إلى رئيس المسلمين وحاكمهم السياسي لتجادله. وهذه السورة برأيي هي من السور التي أنزلها الله تعالى قبل انتهاء فترة الرسالة ليهيئ الناس لوفاة نبيهم وليعلمهم كيف يديروا شؤون دنياهم بأنفسهم دون الحاجة إلى من يديرهم بالوحي. والله تعالى في هذه السورة يوضح هشاشة النظام الذي يعتمد على التجسس وعلى الاختفاء وعدم الظهور وكذلك انكفاء الناس على عوائلهم وآبائهم ومجالسهم العشائرية وتدعو إلى الانفتاح على المجالس البرلمانية وترك الاختفاء والاعتماد على قوة الجماعة وعلى المنطق بجوار الاعتماد على الله تعالى الذي يعلم الغيب وهو قادر على حماية المؤمنين من كل سوء فلا يحتاج المؤمنون إلى الاهتمام بالقدرات الأمنية السرية. بالطبع ما قام به المسلمون فيما بعد لا يدل إلا على ابتعادهم عن تعاليم كتابهم السماوي ولكن ذلك لا يغير مفاهيم القرآن الكريم لمن يريد أن يفهم القرآن بإخلاص.
وسوف أعلق فيما بعد على بقية الاعتراضات الواردة في تلك الصفحة بمشيئة الله تعالى
أحمد المُهري27 أكتوبر, 2007 06:11 ص