أُعِد هذا الموقع الإلكتروني لبيان بعض الحقائق الأصيلة في الوجود وبما أني مسلم فسوف أبدأ ببيان الإسلام القرآني للمسلمين وغيرهم قبل أن أستعرض ملابسات أصحاب الفتن الكبرى في كرتنا الأرضية وأوضحها لمن شاء أن يستمع إلي ولمن رأى مني رشدا وبيانا صحيحا لمختلف المعتقدات. يلي ذلك عرض منطقي لمسألة الوجود والحياة ونشأة الإنسان وما يتبعه من مقومات الحياة ثم حقيقة الموت ومصير الإنسان بعد الموت مشفوعا بمصير العالم المحيط بنا.

 

وليكن واضحا بأنني أؤمن بما ذكره الله تعالى في القرآن الكريم وهو باعتقادي قمة البيان والاستدلال. فالمنطقي في منطقي هو القرآني، ولكني سوف أتوخى الكشف عن الحقيقة بمحض الفكر والعقل بعيدا عن التبعية والتقليد حينما يصل بنا المطاف إلى الأصول التحتية للمفاهيم العليا.

 

ولزام علي أن أوضح لمن اطلع على  هذا الموقع بأني لا أنتظر العطاء بالمال ولا الثناء باللسان فأنا لست جاهلا أفرط في مستقبلي أمام الله على حساب أيام شهرة وعز لا تدوم فلو دامت لمن سبقنا لما همّ بها اللاحقون، والله أسأل الهداية والإيمان. هو الله خير من يجزي المحسنين إن أحسنا وهو أشد المعاقبين إن اتبعنا الشيطان فأسأنا. ذروني أرفع الستار عن بعض الحقائق ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة، والله خير الحاكمين.

 

يفتح هذا الموقع على خمسة أبواب رئيسية تحت عنوان "المحتويات" :

 

1) تعاريف ضرورية: وبه يستقر مقدمات الأبواب التالية بالإضافة إلى ما رأيته وما سيصير ضروريا للتعرف على الكاتب أو أية قضية هامشية تفرضها علي طلبات القراء أو الزوار وما يمكن أن أحس بوجوب تعريفه مستقبلا.

2) المفاهيم الصحيحة: وهو المقصد الرئيسي لإنشاء هذا الموقع، فمن هذا الباب أنوي استعراض تحقيقاتي العلمية لمسائل الكون والوجود لعلي أنال رضا واهب الحياة والكينونة. أتمنى أن أُظهر كل شهر أو شهرين موضوعا جديدا بإذن الله تعالى.

3) المؤمنة كاترين: محاولة بائسة لتسليط الضوء على الخرافات التي طلى بها الشيطان الرجيم أدمغة بعض أهل الكويت والخليج وبقية البلاد الإسلامية ليعوضهم عن فطرة الله التي فطر الناس عليها فيؤمن أكثرهم بالله وهم مشركون جهلا فعتوا فعنادا. فإذا اتضحت الأسطورة هان علاجها الذي سوف لا يخلو منه نفس الكتاب. أنوي رفع الستار كل شهر أو شهرين عن فصل جديد من الكتاب الذي كتبته بشكل قصة طويلة، إن شاء الله رب العالمين.

4) كويتنا بعد خريف طويل: وهو كتاب بدأت بتحريره مع بداية الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 ولكني طبعته بعد حوالي عامين. هذا الكتاب مقدم للقراء بكامل مواضيعه التي لا أروم التوسع فيها حاليا.

5) مقالات سياسية: هي تذكير بما مضى من عمري السياسي غب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. سوف أنشر كل شهر مقالا أختارها من بين المقالات السياسية القديمة إلى أن تنتهي كلها بإذن العزيز الحكيم . وليكن واضحا بأني ما كنت سياسيا كويتيا بل كنت أخوض السياسة كمعارض بهدف تقديم الإنذار المبكر لبني جلدتي قبل حلول الغضب عليهم. ولوكنت قد مارست السياسة في إيران بعد أن أخرجت من وطني فهو سياسة إدارية محضة وذلك لأني كنت من مخططي الثورة أو كنت معهم منذ عام 1964 ميلادية. لم تكن لي يد في أخذ القرارات الكبرى في إيران ولقد أقنعتهم بقبول رفضي لكل ما عرض علي من مناصب سياسية يتمناها الإيرانيون بأنفسهم!

 

وفي كل الأحوال فأنا كنت ولا زلت متمسكا بالدين و مؤمنا بالله تعالى وخائفا منه وغير منتظر لوساطة أحد من خلقه بيني وبين ربي.

 

وهناك باب سادس لا يمكننا تجاهله ليكون مدخلا للقراء والزوار الأكارم. لعلي أسميه "صدى المفكرين". ذلك لأني أحب لكم إخواني وأخواتي أن تفكروا فيما تنقله إليكم الإلكترونات المهذبة قبل أن ينفلت من عقولكم صدى التأثير، فلعلي وإياكم نبني برج المفاهيم الصحيحة دون خطأٍ أو انفعال. والله يهدينا جميعا سبل السلامة والأمان قبل الموت و يكتب لنا رحمته فيما بعد الموت.

 

                                           أحمد المُهري

                                                                                                                                         13/11/2000